علاج السرقة عند الأطفال في الإسلام

يمكن بيان ملامح علاج السرقة عند الأطفال من خلال المحاور الآتية:

أولاً: أنواع علاج السرقة عند الأطفال في الإسلام

العلاج الإيماني

يُقصد بالعلاج الإيماني أن يتم الربط المباشر بين سلوك السرقة ونواقض الإيمان، وبمعنى آخر فيتم توجيه الطفل أن سلوك السرقة إنما يقدح في إيمانه، وأن مزاولته للسرقة إنما تقود إلى نقصان الإيمان عنده، الأمر الذي يتبعه كراهية الله -تعالى- للسارقين، من هنا يعي الطفل أن تخلصه من هذا السلوك إنما هو قربة من الله -تعالى-، ومدعاة لكي يحبه المولى -عز وجل-.

ومما يؤكد هذا النوع من العلاج ما جاء عن عبادة بن الصامت قوله: (كُنَّا عِنْدَ النبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في مَجْلِسٍ، فَقَالَ: بَايِعُونِي علَى أنْ لا تُشْرِكُوا باللَّهِ شيئًا، ولَا تَسْرِقُوا)،[١]وعليه فيظهر جلياً من الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد ربط بين النهي عن الشرك، والنهي عن السرقة، بل قرن السرقة بالشرك بصورة متتالية مباشرة، من هنا وجب بيان هذه العلاقة الترابطية للطفل المسلم؛ ليتم التخلص من هذا السلوك.